الدموع تتحجر في مآقي..
وقلبي يصرخ في صمت رهيب..
نفسي تستغيث وفي صوتها وشوشه لا تُسمع..
وفي حياتي أمل يظهر في الظلمه ، والظلمه تزحف الى فؤادي الذي لا يعرف الدفء
منذ أن علم معنى الحياة..
الظلمه مميته كئيبه..
وفي ضميري أصداء وأشباح وأراوح تظهر نحو اللا شيء..نحو اللا وجود..
عارضت روحي..وبكت عيناي..
وخفق قلبي في عذاب مرير ..
منذ أن عرفت الحياة ، ما زالت الدموع تحرق وجنتي..
ولا زال في القلب نبض خفيف..
سئمت نفسي التكتم .. وذهقت روحي من الكلام..
فتشاءمت وملأت الدنيا..ويأست من كل عمل أقوم به..
كلّت قدماي من تسلق جدران المعاصي..
ولكن دون جدوى..في عالم الأحزان دائماً أتخبط..
والدنيا مريري فيهاىأنها جنحت عليّ بهالة ، بل بآفاق من الظلام..
والقلق ينهش صدري وفؤادي..والضعف يتسرب الى نفسي..
تقاعست وأهملت واجبي..وأخذت أشرب كأس الأرق..
وشعرت بأنني إنسانه لفظتها الحياة الى الشقاء..
إنسانه عبثت بها يد القدر ولا تدري المسير..
إنسانه يحملها اليأس الى دنيا التأمل ، ويرويها في بحر الشقاء..
يأست .. وحطم العذاب غصن الأمل الضعيف في مخيلتي..
هذه حياتي وهذا حالها!!
الدهر يعاكسني منذ عرفت الحياة..والقدر سلط يده عليّ..
فهل الحياة هكذا مع الآخرين؟؟
الوقت يمضي..ولا أدري التعرف به..
والساعات تفنيني..والنفس تزلزل وتهوى الى الحضيض ، ثم ترتفع الى قمم الشقاء..
والحزن يملأ صدري ويتحول من صقيع الى جليد يغلف مشاعري وأحاسيسي..
وأعيش دائماً في الظلام ، لا أدري كيف أتصرف بالوقت..نعم إنني أعطيه حقه ،
إذ أعمل في الليل وأناجيه بوحشته كي لا ينجلي ويبقى عملي متواصلاً أتأفف منه..
فعندما يرخي أسداله على الكون تراني كالمجنونه ولا أدري لماذا؟!
فالإبتسامه ظلت طريقها الى قلبي..
في وحشة الليل أناجيه بعبرات لو مست الصخر الأصم لانفجر..
ولكن ما العمل؟؟ لا حياة لمن أنادي..
يبقى بثوبه الدامس ولا يبتعد عني فيزيدني مللاً وعذاباً..
وأعمل دون ودون نجاح!!
أدفن نفسي في صومعه..وأكرس حياتي من أجل أن أنجح..
ولكن الفشل حليفي..
مرات ومرات قررت أن أعيش!! أن أحيا من جديد..ولكن دون جدوى..
فالقدر يعاكسني دائماً ..والدهر إن أضحكني ساعه ، أبكاني سنه..
وبين مجموعه من الاصدقاء المتفائلين الناجحين ، أجد نفسي بعيده ، لا أستطيع أن أكون واحده من أفراد تفاؤلهم..فسرورهم لم يقتل مللي وصوت أفكاري يرتفع على
ضجيجهم..وينساني الأصدقاء في غمرة فرحهم..
فأين
الحياة؟؟بل
أين المفر من يد القدر؟؟ </TD></TR></TABLE>